تعليق رحلات وتأخير أخرى في مطار بيروت
ألغت شركات طيران رحلاتها الى بيروت الأحد أو أعادت جدولتها، ما تسبّب بتأخير مسافرين انتظروا ساعات في المطار، بعد هجوم حزب الله على إسرائيل التي ردّت بقصف عنيف. في قاعات المطار الوحيد في لبنان والواقع قرب ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، ظهرت على الشاشات الإلكترونية مواعيد رحلات تم تأخيرها وأخرى إلغاؤها، بينما كانت قاعات الوصول شبه خالية، وفق ما شاهد مصوّر لوكالة فرانس برس ظهرا.
قبل وقت قصير من موعد إقلاع طائرتها في طريقها الى الولايات المتحدة صباحا، تبلّغت إلهام شقير أن رحلتها أُلغيت.
وقالت لفرانس برس بينما كانت تنتظر قرب حقيبتها «أتينا منذ الرابعة والنصف فجرا، وكانت طائرتنا مقررة الى عمان قرابة الثامنة. انتظرنا وكان كل شيء على ما يرام قبل أن يبلغوننا بإلغاء الرحلة».
وكانت شقير تنتظر في المطار حين أعلن الجيش الإسرائيلي شنّ ضربات في جنوب لبنان لمنع «هجوم كبير» من الحزب المدعوم من طهران على الأراضي الإسرائيلية. ثم أعلن حزب الله شنّ «هجوم كبير» بالصواريخ والمسيرات على مواقع عسكرية في شمال إسرائيل والجولان السوري المحتل، في إطار ردّه على مقتل قائد عملياته في جنوب لبنان فؤاد شكر بغارة اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية في 30 تموز/يوليو.
وأودت الضربات الإسرائيلية التي طالت العديد من البلدات والقرى في جنوب لبنان بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل، وفق وزارة الصحة اللبنانية، أحدهم مقاتل نعته حركة أمل، حليفة حزب الله.
وقالت شقير إنها اضطرت الى شراء بطاقة سفر جديدة بتكلفة مرتفعة، عبر شركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية، في رحلة مقررة مساء الأحد الى عمان، آملة في أن تتمكّن من مواصلة رحلتها الى الولايات المتحدة.
وأعلن مطار بيروت مواصلة نشاطه، إلا أن شركات طيران عدّة أعلنت وقف رحلاتها الى بيروت.
وأكّدت المديرية العامة للطيران المدني اللبناني في بيان أن «المطار يعمل بشكل طبيعي». وقالت إن «هناك تأجيلا لبعض الرحلات».
وقالت ديالا حاطوم التي كانت تنتظر وابنتها موعد رحلتها الجديد عبر الخطوط القطرية الى الدوحة «تأجلت رحلتنا حتى الخامسة عصراً.. ونحن الآن ننتظر». وأعلنت شركة الخطوط الفرنسية «إير فرانس» تعليق رحلاتها إلى بيروت وكذلك تل أبيب حتى يوم غد الإثنين «على الأقل».
وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط الملكية الأردنية سامر المجالي الأحد عن تعليق جميع الرحلات الجوية «من وإلى العاصمة اللبنانية بيروت وذلك نتيجة الوضع الراهن».